responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع    جلد : 1  صفحه : 34
والعقل في هذا الحكم قد يتفق مع الشرع، وقد يختلف، وغالباً ما يختلف العقل في هذا، ولذلك يشنع على الإسلام مشروعية هذا الحكم.
والمسلم عندما يتلقى أحكام الله لا ينظر إلى المصلحة والمفسدة، لأنه يعتقد اعتقاداً جازماً أن ما شرعه الله فيه مصلحة.
وإن لم تظهر له وما نهى عنه الله تعالى، فيه مفسدة وإن لم تظهر له، وهذه هي العبودية لله تعالى.
قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].
والمسلم لا يمتنع من أن يبحث في حكمة أحكام الشريعة، ليعيش مع عظمة هذا التشريع الرباني، فإن لم يعثر على حكمة لبعض الأحكام فهذا لا يعني أنه لا يوجد لهذا الحكم حكمة!!
كل ما هنالك أن العقل لم يعثر عليها، وكثير من الأحكام في بدايتها لم يعثر العقل على حكمتها، ومع مرور الزمان ظهرت الحكمة!!
والممنوع أن يبحث في حكمة الأحكام فما وجد له حكمة أثبته وما لم يجد فيه حكمة تركه وهذا يتناقض مع العبودية لله تعالى.
والله جعل مساحة واسعة من الأحكام يأخذ بها المسلم بناء على المصلحة فيأخذ منها ما يشاء، ويترك ما يشاء، وهذا ضمن ما أباحه الله تعالى.
فإن أمر الشارع بأمر فيه مفسدة، فيكون من أجل تحقيق مصلحة أكبر وأعظم من تلك المفسدة.
مثال: قال الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33].

نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست