نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 29
فسبب نزول الآية هو ترك الجهاد، وذلك عندما فتح الصحابة البلاد، وغنموا الغنائم، فانشغلوا بها عن الجهاد، فأنزل الله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195].
أي: إذا تركتم الجهاد بانشغالكم بالغنائم فسيؤدي إلى الهلاك!!
وليس الجهاد الذي فيه مفسدة القتل والجرح والكسر والاعتقال هو التهلكة ..
قال ابن حجر العسقلاني: وروى ابن جويبر وابن المنذر بإسناد صحيح، عن مدرك بن عوف قال: إني لعند عمر، فقلت: إن لي جارًا رمى بنفسه في الحرب فقتل. فقال ناسٌ: ألقى بيده إلى التهلكة، فقال عمر: "كذبوا، لكنه اشترى الآخرة بالدنيا" [1].
وكذلك ترك المظاهرة التي من خلالها نطالب برفع الظلم، وإحقاق الحق، يؤدي إلى التهلكة، وقد عشنا هذه التهلكة في سوريا، وذقنا مرارتها وألمها وذلها فقد تحكمت فئة قليلة بسوريا وقد أفسدت العباد وخربت البلاد ونهبت الممتلكات ..
(1) "فتح الباري شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر العسقلاني 6/ 33.
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 29