نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 20
وإذا كان الحاكم يسمع في هذا العصر كلام المتظاهرين بل هي شغله الشاغل فأصبحت العندية موجودة حكماً.
وبناءً على ذلك فالمظاهرة السِّلميَّة نوعٌ من أنواع الجهاد في سبيل الله تعالى ..
فمن سُجِن أو عُذِّب فيها فهو في سبيل الله تعالى ..
ومَن قُتِل فيها فهو شهيدٌ .. ومَن قتله من رجال الحاكم – لأنَّه متظاهر- فالقاتل في النار ..
ملاحظة: إذا كان حديث: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» [1]، لا ينطبق على المتظاهرين لأنهم يقولون كلمة الحقِّ في الشارع لا عند الحاكم .. كما قال بعضهم!!
فإضافةً إلى ضعف هذا الرأي نقول له: هذا لا يعني أنَّ التظاهر حرام!!
ولكن؛ كلُّ ما هنالك أنه لا ينطبق عليهم هذا الحديث فالحديث لا يدل على تحريم كلمة الحق في الشوارع لا من قريب ولا من بعيد فالدعوى أعم من الدليل
وإذا كان المتظاهرون يطلبون رفع الظلم - وهو غايتهم- فإنَّ هذا واجب بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» ... [2].
فالمظاهرة واجبة بالغاية .. [1] حديث حسن: أخرجه الإمام أحمد 5/ 251، وأبو داود 4/ 124، والنسائي 7/ 161، وابن ماجه 2/ 1330. [2] حديث صحيح: أخرجه الإمام أحمد3/ 99، والبخاري 2/ 98.
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 20