responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع    جلد : 1  صفحه : 11
كما جعل ضِدّه من أبرز صفات المنافقين والمنافقات، فقال: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ} [التوبة:67].
وقد قام أبو بكر رضي الله عنه خطيباً فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [المائدة: 105].
وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ، عَمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍه» [1].
وقد اهتم المسلمون اهتماماً بالغاً بموضوع رفع الظلم وتغيير المنكر، فأوجدوا آليات لذلك، منها: هيئة رفع المظالم، وهيئة المحتسبين، وغيرهما ..
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مُروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يُستجاب لكم» [2].
وعن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ تَعالى أن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجَابَ لَكُمْ» [3].
فلما تركت الأمة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، تحكَّم مَن تحكَّم، وظلم مَن ظلم، ولا عودة لرفع الظلم إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، فالمظاهرة آلية عصرية إيجابية من آليات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

[1] حديث صحيح: أخرجه الإمام أحمد 1/ 210، وأبو داود برقم: (4338)، والتِّرْمِذِيّ برقم: (2168) ..
[2] حديث حسن: أخرجه الإمام أحمد6/ 159، وابن ماجه 4/ 359، وابن حبان 1/ 526.
[3] حديث حسن: أخرجه الترمذي 4/ 468، وقال: حديث حسن.
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست