نام کتاب : النهي عن القدوة السيئة وبيان أضرارها نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 47
تقاعس بعض المتمنين فأنزل الله توبيخاً لمن تقاعس، وهدياً وتشريعاً لمن .. إلى يوم القيامة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [(2 - 3) سورة الصف].
إذا كان هذا العتاب وهذا الاستنكار لمن تمنى طاعة الله، فلما أمر بها نكل، فما بالكم بمن يقول للناس هذا منكر وهذا خطأ، وهذا لا يجوز، وهو يفعل ما ينهي الناس عنه:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإن انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل إن وعظت ويقتدي ... بالقول منك وينفع التعليم
إن جرم هذا الفعل العظيم وإن خطره لكبير لاسيما على الموجهين، والمربين، ومن هم في مراكز الصدارة والتوجيه، إذا كان مخالفة الفعل للقول، لا يقبل ولا يستساغ من أدنى الناس، فكيف بمن يريد أن يتأثر الناس بكلامه، فكيف بمن حمل مشعل النور والهداية، ويلاحظ متبوعه مخالفات في أقواله لأفعاله.
فاتقوا الله يا دعاة الإسلام إنها لفتنة عمياء، ولَفَتحُ نار تلظى، فقد ورد أن أشد الناس عذاباً يوم القيامة، عالم لم ينفعه علمه روي عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ؟
نام کتاب : النهي عن القدوة السيئة وبيان أضرارها نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 47