نام کتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 186
فَقَدْ أَعَانَهُ على شَطرِ دِينِهِ، فَلْيَتَّقِ الله في الشَّطْرِ الثَّانِي)) [1].
ففي هذا الأساس تتكون الأسرة المسلمة الصالحة من وقت زواج الرجل الصالح بالمرأة الصالحة، ومن ثم تربية الأولاد التربية الإسلامية، فيتكون مجتمع صالح من هذه الأسرة الصالحة، يتراحمون فيما بينهم، ويحب بعضهم بعضاً، ويقومون بواجبهم الذي خلقوا من أجله، وهو عبادة الله تبارك وتعالى وعدم الإشراك به.
والمؤمن دائماً يسأل الله الذرية الصالحة كما قال الله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [2].
فمن نتائج دعاء المؤمنين ربهم رزقهم الهداية، ثم الأولاد وأعانهم على تربيتهم، ومن ثم تكونت: أسرة مسلمة، متماسكة، كالبنيان يشد بعضه بعضاً [3]، وكانوا كالجسد الواحد: في توادِّهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى [4]، وكانوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، [1] أخرجه الحاكم (2/ 175 رقم 2681)، والطبراني في الأوسط (1/ 294 رقم 972)، والبيهقي في الشعب (4/ 383 رقم 5487)، وصححه الحاكم. بينما ضعفه الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (3/ 117) ونقل تضعيفه الشوكاني في نيل الأوطار (6/ 227). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (رقم 5599) بينما قال في صحيح الترغيب والترهيب (2/ 404 رقم 1916): حسن لغيره. [2] سورة الفرقان، الآية: 74. [3] أهداف الأسرة في الإسلام والتيارات المعاصرة (بتصرف). [4] فعن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى)) أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم (رقم 6011) ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم (رقم 2586).
نام کتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 186