نام کتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل نویسنده : القضاعي، عقيل جلد : 1 صفحه : 426
(أقسام أهل الفترة) (1)
إنهم ينقسمون إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: قوم أدركوا الحق ببصيرتهم ووحدوا الله تعالى في جاهليتهم، وأقروا بالبعث من غير أن يكونوا متبعين لشريعة من تقدمهم كقُس [2] بن ساعدة، فحديثه في ذلك مشهور وخطبته بسوق عكاظ مشهورة [3] محفوظة. (4)
(1) هذا العنوان زيادة مني. [2] وهو بضم القاف، كما في الإكمال (7/ 93). [3] من (ب).
(4) رواه ابن عدي في الكامل (6/ 145) والطبراني في الكبير (12/ 88) والخطيب في التاريخ (2/ 281) والبيهقي في الدلائل (2/ 104) والبزار في مسنده (2759 - مختصر زوائده) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 213) من طريق محمد بن الحجاج اللخمي عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس.
لكن محمد بن الحجاج كذاب، كذبه الدارقطني وابن معين وغيرهما، ومجالد ضعيف.
ورواه أبو نعيم في الدلائل كما في البداية والنهاية (2/ 237) من طريق طريف بن عبيد الله الموصلي عن يحيى الحماني عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود.
وطريف والحماني ضعيفان.
وقد عد ابن حجر في اللسان (3/ 208) في ترجمة طريف هذا الحديث من مناكيره.
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 213).
وقال الأزدي: هذا حديث موضوع لا أصل له. تاريخ بغداد (2/ 281). ... =
= ورواه البيهقي في الدلائل (2/ 101) ومن طريقه ابن كثير في البداية والنهاية (2/ 236 - 237) من طريق سعيد بن هبيرة عن المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس.
وفيه سعيد بن هبيرة قال عنه ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات كأنه يضعها أو توضع له.
وللحديث طرق عديدة لاتخلو من ضعف، ذكر بعضها ابن القيم في فوائد حديثية (103)، وزاد عليه طرقا عديدة محققاه، فراجعه لزيادة الفائدة.
ومال ابن كثير في البداية والنهاية (2/ 236) إلى تقوية الحديث لكثرة طرقه. وحسنه السيوطي، كما في تنزيه الشريعة (1/ 242 - 243).
وحكم بوضعه الأزدي وابن الجوزي كما تقدم.
ولعلهما لم يقفا على جميع طرقه فحكما بوضعه, والحديث دائر بين الضعف والحسن، وأما الحكم بوضعه فبعيد. والله أعلم.
نام کتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل نویسنده : القضاعي، عقيل جلد : 1 صفحه : 426