responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار يانعة وتعليقات نافعة نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 29
تثنية ذكر القصص في القرآن
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وهكذا ما يثني ذكره من القصص في القرآن كقصة موسى وغيرها ليس المقصود بها أن تكون سمرا بل المقصود بها أن تكون عبراً كما قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ) [1].
فالذي وقع شيء واحد وله صفات. فيعبر عنه بعبارات متنوعة كل عبارة تدل على صفة من الصفات التي يعتبر بها المعتبرون وليس هذا من التكرار في شيء [2].
ومن هذا الباب ما ثنى الله في سورة "الرحمن" وهو قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [3] فقد قال ابن تيمية رحمه الله: وقد شبّهوا ما في سورة "الرحمن" بقول القائل لمن أحسن إليه وتابع عليه الأيادي وهو ينكرها ويكفرها: ألم تك فقيراً فأغنيتك أفتنكر هذا؟ ألم تك عرياناً فكسوتك. أفتنكر هذا؟ ألم تك خاملاً فعرفّتك؟ ونحو ذلك [4]. يُذكر أن بعض المفترين قال لسلطان زمانه: في القرآن تكرار لا فائدة فيه ولا معنى وأريد أن أختصره فقال له السلطان: قبل ذلك أريد أن أختصرك فأمر بتقطيع أعضائه.

[1] - يوسف 111.
[2] - مجموع الفتاوى 7/ 176.
[3] - الرحمن 13.
[4] - مجموع الفتاوى 16/ 537.
نام کتاب : ثمار يانعة وتعليقات نافعة نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست