رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه ليورثنَّه)) [1].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورِّثه)) [2].
21 - فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره. فكل صدقة يقدمها المسلم لله تعالى يثاب عليها, ولو كانت وزن ذرة من الخير؛ ولهذا جاء في حديث
أبي هريرة - رضي الله عنه - يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صُفِّحت له صفائح من نار ... )) الحديث وفيه: قيل: يا رسول الله! فالحُمْر؟ قال: ((ما أنزل عليَّ في الحُمُر شيء, إلا هذه الآية الفاذَّة الجامعة: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [3][4])).
22 - مصارف صدقة التطوع مصارف عامة، تشمل أصناف أهل الزكاة الثمانية، والأصناف التي لا يصح دفع الزكاة إليهم: من الكفار غير الحربيين، وآل النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -: وهم بنو هاشم ومواليهم، والمماليك، والأغنياء، والمرأة الفقيرة التي تحت غني منفق، ومن تلزم نفقتهم: من الأصول وإن علوا، والفروع وإن نزلوا، والزوجة والزوج، وأصحاب [1] مسلم، كتاب البر والصلة، باب الوصية بالجار، برقم 2624. [2] مسلم، كتاب البر والصلة، باب الوصية بالجار، رقم 2625. [3] سورة الزلزلة، الآيتان: 7 - 8. [4] متفق عليه: البخاري، كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة، برقم 1402، ومسلم، كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة، برقم 987، واللفظ من صحيح مسلم. وانظر مسند أحمد، 2/ 423.