وعن أنس - رضي الله عنه - قال: أهدت بريرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لحماً تُصدِّق به عليها، فقال: ((هو لها صدقة، ولنا هدية)) [1].
18 - الصدقة في عشر ذي الحجة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من
هذه الأيام - يعني أيام العشر -)) قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)) [2].
19 - الصدقة في رمضان؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس [بالخير] و [كان] أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل - عليه السلام - يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة [3])) [4]. 20 - الصدقة على الجيران؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت [1] متفق عليه: البخاري، كتاب الزكاة، باب إذا تحولت الصدقة، برقم 1495، ومسلم, كتاب الزكاة، باب إباحة الهدية للنبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم 1074، 1075, وانظر: صحيح مسلم، برقم 1073. [2] البخاري، كتاب العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق، رقم 969، وأبو داود واللفظ له، كتاب الصوم، باب في صوم العشر، برقم 2438. [3] المرسلة: المطلقة، يعني أنه في الإسراع بالجود، أسرع من الريح، وعبَّر بالمرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة، وإلى عموم النفع بجوده، كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه. فتح الباري لابن حجر، 1/ 31. [4] متفق عليه: البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم 3554، ومسلم، كتاب الفضائل، باب جوده - صلى الله عليه وسلم -، برقم 2308.