الحديث الثاني: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة في أعمالكم)) [2]. الحديث الثالث: حديث سعد، لا يزيد على الثلث؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: (( ... الثلث والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك
أغنياء خيرٌ من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)). وفي لفظ: ((الثلث والثلث كثير: إن صدقتك من مالك صدقة، وإن نفقتك على عيالك صدقة، وإن ما تأكل امرأتك من مالك صدقة، وإنك إن تدع أهلك بخير - أو قال بعيش - خير من أن تدعهم يتكففون الناس)) وقال: ((بيده)) [3].
الثاني عشر: الهدية، والعطية، والهبة صدقات بالنية، فإذا احتسبها المسلم يرجو ثوابها عند الله تعالى كانت صدقات تطوع.
العطيَّة: جمع عطايا وعطيات: وهي ما يُعطى بغير عوضٍ: سواء: كانت هبة، أو هدية، أو صدقة [4].
الهبة: مصدر وهب يهب هبة؛ والجمع هبات، وهي: تمليك في الحياة [1] متفق عليه، البخاري، كتاب الوصايا، باب الوصايا، برقم 2738، ومسلم، كتاب الوصية، برقم 1627. [2] ابن ماجه، كتاب الوصايا، باب الوصية بالثلث، برقم 2709، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/ 365، وفي إرواء الغليل، برقم 1641. [3] مسلم، كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث، برقم 1628. [4] معجم لغة الفقهاء، لمحمد روّاس، ص 285.