أولاً: مفهوم صدقة التطوع: لغة واصطلاحاً.
الصدقة لغة: جمع صدقات، وتَصَدَّقتُ: أعطيتُهُ صدقةً، والفاعل مُتصَدِّقٌ، [وهو الذي يُعطي الصدقة]، ومنهم من يخفف بالبدل والإدغام فيقال: مُصَّدِّقٌ، والمتصدِّقُ: المُعطي، وفي التنزيل: {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} [1].
وقد جاء المتصدِّقُ والمصَّدِّقُ في القرآن العظيم: {وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ} [2]. و {الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} [3]. وأما المُصَدِّق بتخفيف الصاد: فهو الذي يأخذ صدقات النَّعَم)) [4].
والذي يُصدِّقك في حديثك [5] فالصدقة: العطية.
والصدقة اصطلاحاً: العطية التي يُبتغى بها الثواب عند الله تعالى [6].
قال العلامة الأصفهاني: ((الصدقة ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة، كالزكاة، لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوَّع به، والزكاة للواجب, وقد يُسمَّى الواجب صدقةً إذا تحرَّى صاحبها الصدق في فعله)) [7]. [1] سورة يوسف، الآية: 88. [2] سورة الأحزاب, الآية: 35. [3] سورة الحديد, الآية: 18. [4] المصباح المنير، للفيومي، 1/ 336. [5] مختار الصحاح، لمحمد بن أبي بكر الرازي، ص 151. [6] التعريفات للجرجاني، ص 173، ولغة الفقهاء، لمحمد روَّاس، ص 243. [7] مفردات ألفاظ القرآن، للأصفهاني، ص 480.