responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صدقة التطوع في الإسلام نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 49
بالدنيا وشهواتها؛ فهو لم يخلق لها، [إنما] خلق، ليعمل فيها للآخرة، فلا ينبغي أن يُشغل بها عمَّا خلق له)) [1].

الحديث الخامس: حديث عمرو بن عوف الأنصارى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صالح أهل البحرين وأمَّر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمالٍ من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافت [2] صلاة الصبح مع النبي
- صلى الله عليه وسلم -، فلما صلى بهم الفجر انصرف، فتعرَّضوا له، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهم, وقال: ((أظنُّكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء)) قالوا: أجل يا رسول الله، قال: ((فأبشروا وأمِّلُوا [3] ما يسركم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها [4] كما تنافَسُوها، وتُهلككم كما أهلكتهم)) [5].
وفي رواية للبخاري: ((وتُلهيكم كما ألهتهم)) [6].

[1] سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 6435 - 6440، وكان فجر الأربعاء في 17/ 10/1419هـ قبل موته رحمه الله بشهرين؛ فإنه توفي يوم الخميس 20/ 1/1420هـ.
[2] فوافت: أي أتت، يقال: وافيته موافاةً: أتيته، ووافيت القوم: أتيتهم. المصباح المنير، 2/ 667، والقاموس المحيط، ص 1731.
[3] أمِّلوا: هذا أمر بالرجاء يقال: أمَلَهُ أملاً، وأمَّلهُ: رجاه وترقبه. القاموس المحيط، ص 1244، والمصباح المنير، 1/ 22، والمعجم الوسيط، 1/ 113.
[4] فتنافسوها: أي تتحاسدون فيها فتختلفون، وتتقاتلون فيُهلك بعضكم بعضاً. انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، 7/ 113.
[5] الحديث 3158، طرفاه في: كتاب المغازي، باب 5/ 23، برقم 4015، وكتاب الرقاق, باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، 7/ 221، برقم 6425. وأخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق، 4/ 2273، برقم 2961.
[6] من الطرف رقم 6425.
نام کتاب : صدقة التطوع في الإسلام نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست