بقسمته)) [1].
وفي هذا الحديث من الفوائد: أن الخير ينبغي أن يُبادر به، فإن الآفات تعرض، والموانع تمنع، والموت لا يؤمن، والتسويف غير محمود، والإسراع: أبرأ للذمة، وأنفى للحاجة، وأبعد من المطل المذموم، وأرضى للرب، وأمحى للذنب [2]، وأعظم للأجر.
الحديث الثاني: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كان لي مثل أُحدٍ ذهباً ما يسرني ألا يمرُّ عليَّ ثلاث وعندي منه شيء، إلا شيء أرصده لدين)) [3]. الحديث الثالث: حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما أحب أن أُحداً ذاك عندي ذهبٌ أمسي ثالثة عندي منه دينار, إلا ديناراً أرصده لدين، إلا أن أقول به في عباد الله: هكذا)) حثا بين يديه ((وهكذا)) عن يمينه ((وهكذا)) عن شماله، ... ((إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة، إلا من قال: هكذا، وهكذا، وهكذا)) مثل ما صنع في المرة الأولى ... )) [4].
5 - الإنفاق سرًّا وعلانية رجاء الأجر الكبير من الله تعالى، وينوي [1] البخاري، كتاب الزكاة، باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها، برقم 1430، وهو أيضاً في كتاب الأذان، برقم 851، وفي كتاب الاستئذان، برقم 6275. [2] فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 3/ 299. [3] متفق عليه: البخاري، كتاب الاستقراض، باب أداء الديون، برقم 2389، ورقم 7288، ومسلم، كتاب الزكاة، باب تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة، برقم 991. [4] متفق عليه: كتاب الاستئذان، باب من أجاب بلبيك، رقم 6268، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الترغيب في الصدقة، برقم 94.