عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم.
وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) [1].
وهذا الحديث فيه من الفوائد: أن نقص المكيال والميزان سبب للجدب وشدة المؤونة وجور السلاطين، وفيه أن منع الزكاة من الأسباب الموجبة لمنع قطر السماء، وأن نزول الغيث مع وجود المعاصي إنما هو رحمة من الله تعالى للبهائم [2].
وقد قال الإمام البخاري – رحمه الله – في صحيحه: ((بابُ انتقام الرب - عز وجل - من خلقه بالقحط إذا انتُهِكَتْ محارمُه)) [3].
وقد جاء عن مجاهد – رحمه الله تعالى – أن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا أجدبت الأرض، ذكر ذلك الإمام ابن [1] ابن ماجه، كتاب الفتن، باب العقوبات، برقم 4019، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، 4/ 540، وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/ 270، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/ 7، برقم 106. [2] نيل الأوطار، للشوكاني، 2/ 649 – 650. [3] البخاري، كتاب الاستسقاء، قبل الحديث رقم 1013.