قدماه، فقالت: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر؟ فقال: ((أفلا أكون عبداً شكوراً)) [1]. وعن المغيرة - رضي الله عنه - قال: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى تورَّمت قدماه فقيل له: غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أكون عبداً شكوراً)) [2].
ثالثاً: جواز صلاة التطوع جالساً:
تصح صلاة التطوع جالساً مع القدرة على القيام، قال الإمام النووي - رحمه الله -: ((وهو إجماع العلماء)) [3].
كما يصح أداء بعض التطوع من قيام وبعضه من قعود [4]، وأما صلاة الفريضة فالقيام فيها ركن، من تركه مع القدرة عليه فصلاته باطلة [5].
وقد ثبتت الأحاديث بذلك، ففي حديث عائشة رضي الله [1] متفق عليه: البخاري، برقم 4837،ومسلم، برقم2820،ويأتي تخريجه في قيام الليل. [2] متفق عليه: البخاري، برقم 4836،ومسلم، برقم 2819،ويأتي تخريجه في قيام الليل. [3] شرح النووي على صحيح مسلم، 6/ 255، وانظر: المغني لابن قدامة، 2/ 567. [4] انظر: شرح النووي، 6/ 256. [5] شرح النووي، 6/ 258.