[على] قلب بشر، إلى مقدار منصرفهم من الجمعة، وهي زبرجدة خضراء، أو ياقوتة حمراء، مُطَّرِدة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها، فيها أزواجها وخدمها، فليس هم في الجنة بأشوق منهم إلى يوم الجمعة، ليزدادوا نظراً إلى ربهم - عز وجل - وكرامته، ولذلك دعي يوم المزيد)) [1].
وعن أنس - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن في الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسناً وجمالاً، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً)) [2]. قال الإمام القرطبي رحمه [1] أخرجه الطبراني في الأوسط [مجمع البحرين في زوائد المعجمين، برقم 4879،
8/ 154، وبرقم 944 مختصراً، 2/ 197]، قال المنذري في الترغيب والترهيب: ((رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد))، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 435: ((حسن صحيح))، وقال في موضع آخر في صحيح الترغيب والترهيب، 3/ 525: ((حسن لغيره)). [2] مسلم، كتاب الجنة ونعيمها، باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال، برقم 2833.