بإصبعه المسبحة)) [1].
ولفظ الترمذي: ((عن حصين قال: سمعت عمارة بن رؤيبة الثقفي وبشر بن مروان يخطب فرفع يديه في الدعاء، فقال عمارة: قبح الله هاتين اليدين القصيرتين، لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما يزيد على أن يقول: هكذا - وأشار هشيم بالسبابة)) [2].
وفي لفظ أبي داود: ((رأى عمارةُ بنُ رؤيبة بشَر بنَ مروان وهو يدعو في يوم الجمعة ... )) [3].
قال الإمام النووي رحمه الله: ((هذا فيه أن السنة أن لا يرفع اليد في الخطبة وهو قول مالك وأصحابنا وغيرهم، وحكى القاضي عن بعض السلف وبعض المالكية إباحته؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه في خطبة الجمعة حين استسقى [4]. وأجاب الأولون بأن هذا الرفع كان [1] مسلم، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، برقم 874. [2] الترمذي، كتاب الجمعة، باب كراهية رفع الأيدي على المنبر، برقم 515. [3] أبو داود، كتاب الصلاة، باب رفع اليدين على المنبر، برقم 1104،وأحمد،4/ 136. [4] البخاري، برقم 1029، ومسلم، برقم 897، وتقدم تخريجه.