وهذه جملة لا يمكن تفصيلها؛ لأن تفاصيلها جميع الشرعيات، ويدخل فيها جميع الرخص والتخفيفات [1].
2 - قال تبارك وتعالى: {يُرِيدُ الله أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا} [2] أي بسهولة ما أمركم به وما نهاكم عنه، ثم مع حصول المشقة في بعض الشرائع أباح لكم ما تقتضيه حاجاتكم، وذلك لرحمته التامة، وإحسانه الشامل، وعلمه، وحكمته بضعف الإنسان من جميع الوجوه: ضعف البنية، وضعف الإرادة، وضعف العزيمة، وضعف الإيمان، وضعف الصبر، فناسب ذلك أن يخفف الله عنه ما يَضْعُف عنه، وما لا يطيقه إيمانه وصبره وقوته [3].
3 - قال تعالى: {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} [4] وهذه بشارة كبيرة أن الله - عز وجل - ييسِّر رسوله - صلى الله عليه وسلم - لليسرى في جميع أموره، [1] انظر: تيسير الكريم الرحمن، للسعدي، ص87. [2] سورة النساء، الآية: 28. [3] انظر: تيسير الكريم الرحمن، للسعدي، ص175. [4] سورة الأعلى، الآية: 8.