النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه بعد أن سلَّم من صلاة الكسوف قعد على المنبر [1]، فخطب، فحمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد [2] ثم قال: ((يا أيها الناس إنّما الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك: فاذكروا الله، وكبِّروا))، وأمر بالصدقة، والعتق، والاستغفار، والدعاء [3] وقال: ((فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة فصلوا حتى ينكشف ما بكم)) [4]. وقال: ((يا أمة محمد ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا)) [5]. وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى الجنة وأراد أن يأخذ منها عنقودًا ولو أخذه لأكلوا منه ما بقيت الدنيا، ورأى النار يحطم بعضها بعضًا، [1] النسائي، برقم 1498، 1474، وتقدم تخريجه. [2] البخاري، برقم 1053، 1061 وتقدم تخريجه. [3] البخاري، برقم 1044، 1059، ومسلم، برقم 901، والنسائي برقم 1502، وسنن أبي داود، برقم 1191، 1192، وتقدم تخريجه. [4] البخاري، برقم 1063، وتقدم تخريجه. [5] متفق عليه: البخاري، برقم 1044، ومسلم، برقم 901، وتقدم تخريجه.