ولما اشتد مرض رسول الل - صلى الله عليه وسلم - قال: "مُروا أبا يكر فليصلّ بالناس، قالت عائشة: "إن أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه" وفي رواية: "إنه رجل أسيف [1]، إذأ قرأ مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، ولم يُسمع الناسَ من البكاء" [2] الحديث.
وفي خبر ابن الدُّغُنَّةِ: "أن أبا بكر ابتنى مسجدًا بفناء دار ابن الدغنة، وكان يصلي فيه، ويقرأ القرآن، فيتقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم، وهم يعجبون منه، وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكَّاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن" انتهى محل الشاهد منه [3].
وقال علقمة بن وقاص: (صليت خلف عمر بن الخطاب فقرأ سورة يوسف، فكان إذا أتى على ذكر [1] أسيف: رقيق القلب، بكاء. [2] رواه الإمام أحمد (6/ 210)، والبخاري رقم (678، 679، 3385)، ومسلم رقم (418)، والنسائي (2/ 99). [3] رواه الإمام أحمد (6/ 198)، والبخاري برقم (3905).