دعاء ختم القرآن داخل الصلاة
ليس من السنة
لم يرد دليل عن النبي، ولا عن أحد من صحابته على مشروعية دعاء "ختم القرآن" [1] في الصلاة، من إمام أو منفرد قبل الركوع أو بعده في "التراويح" أو غيرها.
ونقل المرداوي أنه قيل للإمام أحمد: "يختم في الوتر ويدعو؟ "، فسهَّل فيه [2].
وقصارى ما استدل به الإمام أحمد -رحمه الله- على استحباب الدعاء عقب الختم في صلاة التراويح قبل الركوع أنه من عمل التابعين في مكة والبصرة.
عن حذيفة قال: "كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تَعَبَّدوها، فإن الأولَ لم يَدع للآخِر مقالا، فاتقوا الله يا معشر القراء، وخذوا بطريق من كان قبلكم". [1] واعلم أن ما اشتهر بين الناس من "دعاء ختم القرآن المنسوب إلى ابن تيمية" لم تثبت نسبته إليه، ولا يُعرف من الذي نسبه إليه.
(2) "الإنصاف" (2/ 185).