وحي يوحى.
وروى ابن مردويه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: «من أشراط الساعة تقارب الأسواق».
وفي حديث النواس بن سمعان - رضي الله عنه - في ذكر الدجال قالوا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال: «كالغيث استدبرته الريح» رواه الإمام أحمد ومسلم وأهل السنن.
وفي صحيح ابن حبان عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد» الحديث، ورواه الحاكم بلفظ: «سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب مساجدهم» وسيأتي الحديث بتمامه قريبا إن شاء الله تعالى.
والرِّحال: جمع رحل وهي الدور والمنازل، والمياثر: جمع مِيثرة بكسر الميم، وهو ما كان وطيئا لينا مما يجلس عليه ويرتفق به، قال الخطابي والهروي وغيرهما من أهل اللغة: هي من مراكب العجم، قال الهروي: وتعمل من حرير أو ديباج وتتخذ كالفراش الصغير وتحشى بقطن أو صوف يجعلها الراكب تحته. انتهى.
وهذا الحديث ينطبق على السيارات، فإنها تشبه الدور الصغار، وفيها مياثر وطيئة لينة، وكثير من المترفين يركبونها إلى المساجد وخصوصا في الجمعة والعيدين.
إذا عُرف هذا فالإجمال في هذه الأحاديث قد صار كالتفصيل عند مَن