وفي المسند، وصحيح مسلم، وجامع الترمذي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب وذوي الرأي منكن» قالت امرأة منهن: وما نقصان عقلها ودينها؟ قال: «شهادة امرأتين منكن بشهادة رجل، ونقصان دينكن الحيضة؛ فتمكث إحداكن الثلاث والأربع لا تصلي» هذا لفظ الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، قال: وفي الباب عن أبي سعيد وابن عمر - رضي الله عنهم -.
وترجم لهذا الحديث وما في معناه بقوله: باب ما جاء في استكمال الإيمان وزيادته ونقصانه.
وفي مستدرك الحاكم من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «وما وجد من ناقص الدين والرأي، أغلب للرجال ذوي الأمر على أمورهم من النساء» قالوا: وما نقص دينهن ورأيهن؟ قال: «أما نقص رأيهن؛ فجعلت شهادة امرأتين بشهادة رجل، وأما نقص دينهن؛ فإن إحداهن تقعد ما شاء الله من يوم وليلة لا تسجد لله سجدة» قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.
وروى الإمام أحمد، وابنه عبد الله، وأبو بكر الآجري، عن عمير بن حبيب بن خماشة الخطمي - رضي الله عنه - أنه قال: إن الإيمان يزيد وينقص، قيل له: وما زيادته، وما نقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه، وفي رواية: وخشيناه، فذلك زيادته، وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه.