ويرجو وعده، وإن المنافق لا يخاف تهديد الله ولا تحذيره ولا تخويفه ولا وعيده، ولا يرجو وعده.
وقال فضيل: الأعمال تحبط الأعمال، والأعمال تحول دون الأعمال.
وقال عبد الله أيضا: حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب -لوين- سمعت ابن عيينة غير مرة يقول: الإيمان قول وعمل، قال ابن عيينة: أخذناه ممن قبلنا: قول وعمل، وأنه لا يكون قول بغير عمل، قيل لابن عيينة: يزيد وينقص؟! قال: فأي شيء إذًا.
وقال أيضا: حدثني أبي، سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما أدركنا من أصحابنا ولا بلغني إلا على الاستثناء، والإيمان قول وعمل، قال يحيى: وكان سفيان الثوري ينكر أن يقول: أنا مؤمن، وحسَّن يحيى الزيادة والنقصان ورآه.
وقال أيضا: حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبيد بن عمير الليثي قال: ليس الإيمان بالتمني، ولكن الإيمان قول يُعقل، وعمل يُعمل.
وروى أيضا في كتاب "الزهد" بإسناده، عن الحسن قال: كان يقال: إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، وإنما الإيمان ما وقر في القلب، وصدقه العمل.
وروى أبو بكر الآجري بإسناده، عن سفيان الثوري قال: إن الإيمان يزيد وينقص، قال سفيان: وأقول: إن الإيمان ما وقر في الصدور،