عن الإسلام.
وقد روى الطبراني وغيره بإسناد فيه مقال، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعا: «اتقوا القدر فإنه شعبة من النصرانية».
قال أبو بكر الآجري رحمه الله تعالى: أخبرنا الفريابي قال: حدثنا صفوان بن صالح قال: حدثنا محمد بن شعيب قال: سمعت الأوزاعي رحمه الله تعالى يقول: أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق يقال له سوسن، وكان نصرانيا فأسلم ثم تنصر، فأخذ عنه معبد الجهني، وأخذ غيلان عن معبد.
وقال أيضا: أخبرنا الفريابي قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: سمعت ابن عون يقول: أول من تكلم من الناس في القدر بالبصرة معبد الجهني، وأبو يونس الأسوار.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدثني أبي، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، سمعت أبي وعمي يقولان: سمعنا الحسن وهو ينهى عن مجالسة معبد الجهني يقول: لا تجالسوه فإنه ضال مضل، قال مرحوم: قال أبي: ولا أعلم أحدا يومئذ يتكلم في القدر غير معبد، ورجل من الأساورة يقال له سسويه.
وهكذا رواه الآجري، عن أحمد بن محمد بن شاهين، عن عمار بن خالد الواسطي، عن مرحوم، فذكره إلا أنه قال: يقال له: سيسفوه.
قلت: لعل هذا لقب لأبي يونس الأسوار.