ليسوا هم بأشد اجتهادا من اليهود والنصارى وهم على ضلالة.
وروى أيضا بإسناده عن الحسن -وذكر الخوارج- قال: حيارى، سكارى، ليسوا يهودا ولا نصارى، ولا مجوسا فيعذرون.
روى الإمام أحمد، والترمذي من حديث أبي غالب قال: رأى أبو أمامة رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق فقال: «كلاب النار، شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قتلوه، ثم قرأ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} إلى آخر الآية»، قلت لأبي أمامة: أنت سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا حتى عد سبعا ما حدثتكموه. قال الترمذي: هذا حديث حسن.
ورواه ابن ماجة ولفظه: «شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى من قتلوا، كلاب النار، قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفارا»، قلت: يا أبا أمامة، هذا شيء تقوله؟ قال: بل سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ورواه عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب "السنة" من طرق، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، وفي بعضها أنه لما أُتي برؤوس الأزارقة فنصبت على درج دمشق، جاء أبو أمامة فلما رآهم دمعت عينه قال: «كلاب النار، كلاب النار، كلاب النار -ثلاث مرات- هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء» قلت: فما شأنك دمعت عينك؟ قال: رحمة لهم؛ لأنهم كانوا من أهل الإسلام، قلت: أبرأيك قلت هم كلاب النار، أو شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟