وله أيضا عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته».
وروى أبو الفرج ابن الجوزي بإسناده إلى سفيان الثوري أنه قال: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية؛ المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يتاب منها.
وروى أيضا بإسناده إلى أيوب السختياني أنه قال: ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا زاد من الله عز وجل بعدا.
وقال أبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة": أخبرنا الفريابي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين أنه كان يرى أن أسرع الناس ردة أهل الأهواء.
وقال أيضا: حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا المسيب بن واضح قال: سمعت يوسف بن أسباط يقول: أصول البدع أربع؛ الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة، ثم تتشعب كل فرقة ثماني عشرة طائفة، فتلك اثنتان وسبعون فرقة، والثالثة والسبعون الجماعة التي قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إنها ناجية.
وقد روي عن عبد الله بن المبارك وغيره من أهل العلم والحديث نحو قول يوسف بن أسباط، قيل لابن المبارك رحمه الله تعالى: فالجهمية؟ قال: ليست الجهمية من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية قدس الله روحه: أول بدعة