ورواه الإمام أحمد ولفظه قال: «ثلاث من كُنَّ فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: من إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» إسناده صحيح على شرط مسلم.
وفي الصحيحين أيضا عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».
وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي، وأبو الشيخ الأصبهاني، عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وقال إني مسلم: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».
وفي رواية أبي الشيخ: «وإن صام وصلى، وحج واعتمر، وقال إني مسلم».
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: نفاق العمل قد يجتمع مع أصل الإيمان، ولكن إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه عن الإسلام بالكلية، وإن صلى وصام، وزعم أنه مسلم، فإن الإيمان ينهى المؤمن عن هذه الخلال، فإذا كملت في العبد ولم يكن له ما ينهاه عن شيء منها فهذا لا يكون إلا منافقا خالصا. انتهى.
ومن خصال النفاق أيضا الإعراض عن الجهاد في سبيل الله؛ لما روى مسلم، وأبو داود، والنسائي، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من مات ولم يغزُ، ولم يُحدِّث به نفسه مات على شعبة من نفاق».