يقبل الله منه يوم القيامة صرف ولا عدل» قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.
وقد ذهب طائفة من العلماء إلى تكفير من سب الصحابة، وهو رواية عن الإمام مالك.
وقال محمد بن سيرين: ما أظن رجلا يبغض أبا بكر وعمر يحب النبي - صلى الله عليه وسلم -. رواه الترمذي.
وعن مغيرة قال: كان يقال: شتمُ أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- من الكبائر. رواه ابن أبي حاتم.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله فرض عليكم حب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؛ كما فرض الصلاة والصيام والحج والزكاة، فمن أبغض واحدا منهم فلا صلاة له ولا حج ولا زكاة له، ويحشر يوم القيامة من قبره إلى النار» هكذا ساق هذا الحديث القاضي أبو الحسين في ترجمة صدقة بن موسى من طبقات الحنابلة، والله أعلم.
وروى أبو نعيم في الحلية من حديث شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، أو عن زيد بن وهب، أن سويد بن غفلة دخل على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في إمارته فقال: يا أمير المؤمنين، إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- بغير الذي هما أهل له من الإسلام، فنهض إلى المنبر وهو قابض على يدي فقال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسبة لا يحبهما إلا مؤمن فاضل، ولا يبغضهما ويخالفهما إلا شقي مارق، فحبها