بي، ولا يؤمن بي من لم يحب الأنصار» رواه الدارقطني في سننه.
ومن أوضح الأدلة على بغض الأنصار هجائهم، والرضا بذلك، وتقريره ونشره، وقد أخبرنا من يُوثق به من التلاميذ أن بعض المدرسين من أدعياء العلم أملى عليهم قصيدة الأخطل النصراني في ذم الأنصار وهجائهم، قال: فامتنع بعض التلاميذ من كتابتها وقالوا: هذا هجاء لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يجوز ذلك، فألزمهم أن يكتبوا ذلك، وأن لا يعارضوه في شيء مما يمليه عليهم، قال: وأملى عليهم أيضا لبعض الشعراء في هجو بعض الصحابة - رضي الله عنهم -، ومدح الحجاج وأمثاله من الظالمين.
قلت: وهذا دليل على النفاق، والبغض لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس العجب من هذا وأمثاله من المغموصين بالنفاق، وإنما العجب من الذين يستجلبونهم من الأماكن البعيدة، ويمكنونهم من إظهار ذلك ونشره بين المسلمين، ومن بث البدع والتكلم بها علانية في المجامع، فالله المستعان وعليه التكلان.
ومن علامات المنافقين أيضا بغض علي - رضي الله عنه -؛ لما في صحيح مسلم عنه - رضي الله عنه - أنه قال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة؛ إنه لعهد النبي الأمي - صلى الله عليه وسلم - إليَّ أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.
ورواه الإمام أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وفي المسند عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -