responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسائل لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام بن تيمية نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 153
وكذلك تأميره له من المدينة على الحج ليقيم السنة ويمحو آثار الجاهلية، فإنه من خصائصه. وكذلك قوله في الحديث الصحيح: "ادع لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا" [1]. وأمثال هذه الأحاديث كثيرة تبين أنه لم يكن في الصحابة من يساويه. وأما قوله: "أنت مني وأنا منك" [2] فقد قالها لغيره، وقالها لجليبيب والأشعريين. وقال تعالى {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ} [3]، وقوله: "من غشنا فليس منا" [4]، "ومن حمل علينا السلاح فليس مني " [5] يقتضي أن من يترك هذه الكبائر يكون منا، فكل مؤمن كامل الإيمان فهو من النبي والنبي منه. وقوله في ابنة حمزة: "أنت مني وأنا منك" [6] وقوله لزيد: "أنت أخونا ومولانا" [7] لا يختص بزيد بل كل مواليه كذلك، وكذلك قوله: "لأعطين الراية" إلخ. هو أصح حديث يروى في فضله، وزاد فيه بعض الكذابين أنه أخذها أبو بكر وعمر فهربا.
وفي الصحيح أن عمر قال: "ما أحببت الإمارة إلا يومئذ" [8] فهذا الحديث رد على الناصبة الواقفين في علي، وليس هذا من خصائصه، بل كل مؤمن كامل الإيمان يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [9] وهم الذين قاتلوا أهل الردة، وإمامهم أبو بكر، وفي الصحيح: "أنه سأله أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. قال: فمن الرجال؟ قال: أبوها" [10] وهذا من خصائصه.
وأما قوله: "أما ترضى أن تكون مني بمنْزلة هارون من موسى" [11] قاله في غزوة تبوك لما استخلفه على المدينة، فقيل: استخلفه لبغضه إياه. وكان النبي

[1] البخاري: المرضى (5666) , ومسلم: فضائل الصحابة (2387) , وأحمد (6/144) .
[2] البخاري: الصلح (2700) , وأحمد (4/298) , والدارمي: السير (2507) .
[3] سورة التوبة آية: 56.
[4] مسلم: الإيمان (101) , وابن ماجه: الحدود (2575) , وأحمد (2/329 ,2/417) .
[5] البخاري: الديات (6874) , ومسلم: الإيمان (98) , والنسائي: تحريم الدم (4100) , وابن ماجه: الحدود (2576) , وأحمد (2/3 ,2/16 ,2/53 ,2/142 ,2/150) .
[6] البخاري: الصلح (2700) , وأحمد (4/298) , والدارمي: السير (2507) .
[7] البخاري: الصلح (2700) , ومسلم: الجهاد والسير (1783) , وأحمد (4/298) , والدارمي: السير (2507) .
[8] مسلم: فضائل الصحابة (2405) .
[9] سورة المائدة آية: 54.
[10] البخاري: المناقب (3662) , ومسلم: فضائل الصحابة (2384) , والترمذي: المناقب (3885 ,3886) , وأحمد (4/203) .
[11] البخاري: المناقب (3706) والمغازي (4416) , ومسلم: فضائل الصحابة (2404) , والترمذي: المناقب (3731) , وابن ماجه: المقدمة (115 ,121) , وأحمد (1/170 ,1/173 ,1/174 ,1/175 ,1/177 ,1/179 ,1/182 ,1/184 ,1/185) .
نام کتاب : مسائل لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام بن تيمية نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست