أولاً: المفهوم: لغة واصطلاحاً.
مفهوم المصارف لغة: مَصْرِفُ: مفرد وجمعه مصارف، وصَرَفَ المال: أنفقه، والصرف: الدفع.
ومفهوم المصارف اصطلاحاً: الجهات التي تصرف فيها الأشياء: ومنه: مصارف الزكاة: المستحقون لها.
فظهر بذلك: أن مصارف الزكاة: أهل الزكاة ومستحقوها: أي الأصناف الذين تصرف لهم الصدقات المذكورة في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ... } الآية [1][2].
والخلاصة: أن مصارف الزكاة: هم أهل الزكاة. ومن العلماء من يعبر عن مصارف الزكاة: بأصناف أهل الزكاة، ومنهم من يقول: الأصناف الذين تدفع إليهم الزكاة، ومنهم من يقول: مصارف الزكاة، وهي كلمات مترادفة معناها واحد [3].
ومنهم من قال: المصارف: جمع مصرف، وهو في اللغة المعدل، قال [1] انظر: القاموس الفقهي لغة واصطلاحاً، السعدي أبو جيب، ص210، ومعجم لغة الفقهاء، لمحمد رواس، ص403.
وانظر: مصارف الزكاة وتمليكها، لخالد عبدالرزاق العاني، ص21، وص128. [2] سورة التوبة, الآية: 60. [3] انظر: منار السبيل، 1/ 266، والشرح الكبير مع المقنع والإنصاف، 7/ 205، والكافي، لابن قدامة، 2/ 193، وكتاب الفروع، لابن مفلح، 4/ 297، ومنتهى الإرادات، للفتوحي، 1/ 515، والمغني لابن قدامة، 4/ 124 - 131, والإقناع لطالب الانتفاع، لموسى بن أحمد الحجاوي، 1/ 467، وشرح الزركشي على مختصر الخرقي، 2/ 446 و448 ومختصر الفقه الإسلامي للتويجري، ص612، والروض المربع، 3/ 208.