وقد خلصت هيئة كبار العلماء في السعودية إلى أنّ مقدار الصاع بالكيلو، وكان البحث معتمدًا على أنّ صاع الرسول - صلى الله عليه وسلم - أربعة أمداد، والصاع يساوي: 2600 جرام، وأن المدّ ملء كفي الرجل المعتدل، وكان تحقيق وزن المد في البحث لديهم هو 650 جرامًا تقريبًا، فيكون الصاع: 650 × [4] - 2600 جرام [1]، وقد صدرت الفتوى منهم بأكثر من ذلك حيث قدروا الصاع بما يقارب ثلاثة كيلو، وهو يعادل (3000) جرام، [2] إلا أنه يشكل على ذلك تفاوت الأيدي تفاوتًا كبيرًا، مع تفاوت المادة المكيلة أيضًا، مما يدفع للنظر في طريقة أدق مع تحديد نوع المكيل أيضًا [3].
ومما تقدم يتبيَّن، أن الأرجح هو القول الأول، الذي حدد وزن الصاع بـ (2035 جرامًا)، أي: كيلوان وخمسة وثلاثون جرامًا [4].
وبناء عليه: يكون وزن النصاب المكون من خمسة أوسق، بمعرفة أن الوسق ستون صاعًا فتكون النتيجة: 300 × 2035 = 610. 5 كيلوجرام.
= أنه أشرف على أربعين تجربة من هذا القبيل، وكانث الأيدي متوسطة كما يرى، ومع ذلك كان التفاوت في المقدار بعد وزنه كبيرًا، مما يدفع للبحث عن طريقة أكثر دقة، وانظر كذلك: المقادير الشرعية (ص 216). [1] ينظر: مجلة البحوث الإسلامية، العدد التاسع والخمسون (ص 183). [2] ينظر: فتاوى اللجنة الدائمة 9/ 371، فتوى رقم: (12572) [3] ينظر: معادلة الأوزان والمكاييل الشرعية بالأوزان والمكاييل المعاصرة لابن منيع في ضمن أبحاث الندوة الثامنة لقضايا الزكاة المعاصرة (ص 816) وضمن أبحاث الندوة التاسعة لقضايا الزكاة المعاصرة (ص 105). [4] ينظر: المقادير الشرعية (ص 227)، أو الصاع النبوي تحديده والأحكام الفقهية المتعلقة به (ص 57) وقريب جدًّا من هذه النتيجة ما توصل إليه الشيخ محمد العثيمين حيث قدر الصاع بـ (2040 جرامًا) فقال: "إذا أراد أن يعرف الصاع النبوي فليزن كيلوين وأربعين جرامًا من البر الجيد، ويضعها في إناء بقدرها بحيث تملؤه ثم يكيل به". انظر: مجالس شهر رمضان (215).