responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 177
فَمَنِ ابْتَغَى ذَلِكَ منْ غَيْرِ مُدَلّس، عَلى الوَجْهِ الذِى زَعَمَ مَنْ حَكَيْنَا قَوْلهُ، فَمَا سَمِعْنَا ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِمَّنْ سَمَّيْنَا، وَلمْ نُسَمِّ، مِنَ الأَئِمَةِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كثيراً، وأخذ عن أصحابه كثيراً مما لم يسمعه عن الزهرى، فربما حدَّث فقال: الزهرى، أو قال: قال الزهرى عن فلان، وقد عُرِف بالتدليس فَسُئِل، فمرة يقول: سمعته منه، ومرة يقول: حدثنى به عنه فلان أو فلان عن فلان عنه، ومن لا يدلس مثل مالك وشعبة لا يقول مثل هذا، بلِ يبين من حدَّثه [1] عنه أو يقول: بلغنى، قال شعبة: لأن أزنى أحبُّ إلىَّ من أن أدلس [2]. ولكن أمثال أولئك الجلة ممن استسهل [3] [التدليس] [4] إذا سئلوا أحالوا على الثقات، فحمل حديثهم وقام تدليسهم مقام المرسل [5]. وحجة بعضهم أن يكونوا قد سمعوه من جماعة من الثقات عن هذا الرجل فاستغنوا بذكره عن ذكر أحدهم أو ذكر جميعهم، لتحققهم [صحة الحديث عنه] [6] كما يُفعل [فى المراسيل] [7]، ومنهم من أراد ألا ينزل حديثُه، وأن يعلو بذكره الشيخ دون من [8] دونه، لصحة روايته عنه غير هذا وتحققه أن الثقات حدثت به [9] عنه [10]، وطبقة أخرى جاؤوا إلى رجالٍ مشاهير

= قال عبد الرحمن بن مهدى: " كان ابن عيينة من أعلم الناس بحديث الحجاز "، وقال ابن المدينى: " ما فى أصحاب الزهرى أحد أتقن من سفيان بن عيينة "، وقال أحمد بن عبد الله العجلى: " كان ابن عيينة ثبتاً فى الحديث، وكان حديثه نحواً من سبعة آلاف ولم تكن له كتب ".
مات -رحمه الله- سنة ست وتسعين ومائة. الطبقات الكبرى 5/ 497، التاريخ الكبير 4/ 94، الجرح والتعديل 1/ 32، تهذيب التهذيب 4/ 117، سير 8/ 454.
[1] فى ت: حدث.
[2] شعبة هو: ابن الحجَّاج بن الورْد، الإمام الحافظ، أمير المؤمنين فى الحديث، أبو بسطام الأزدى العتكى، عالم أهل البصرة وشيخُها، سكن البصرة من الصّغرِ، ورأى الحسن، وأخذ عنه مسائل. حدث عن أنس بن سيرين، وسعيد بن أبى سعيد المقبُرى، وقتادةَ بن دِعامة، وعمرو بن دينار، وأيوب السختيانى، وخلق كثير سواهم. كان من أوعية العلم، لا يتقدمه أحدٌ فى الحديث فى زمانه، قال على بن المدينى: له نحو من ألفى حديث. قال الذهبى: قلت: ما أظنه إلا يروى أكثر من ذلك بكثير.
حدث عنه أيوب السختيانى، وسفيان الثورى، وإسماعيل بن علية، وعبد الله بن المبارك، وأمم سواهم.
قال فيه الحاكم: شعبة إمام الأئمة بالبصرة فى معرفة الحديث، رأى أنس بن مالك، وسمع من أربعمائة شيخ من التابعين.
وقال الإمام أحمد: شعبة أثبت من الأعمش فى الحَكَم، وشعبةُ أحسنُ حديثاً من الثورى، قد روى عن ثلاثين كوفياً، لم يلقهم سفيان.
مات -رحمه الله- فى سنة خمس وستين ومائة، عن خمس وسبعين سنة. الطبقات الكبرى 7/ 280، طبقات خليفة: 222، التاريخ الكبير 4/ 244، الجرح والتعديل 1/ 126، سير 7/ 202، تهذيب التهذيب 4/ 338.
[3] فى ت: استسهلوا.
[4] ساقطة من ت، وقيدت فى الهامش بغير إحالة.
[5] على معنى قبوله، كما قبل المرسل إذا أرسله من لا يُرْسِل إلا عن ثقة. راجع منهاج السنة النبوية 4/ 117.
[6] فى ت: صحته عنه.
[7] فى ت: بالمراسيل.
[8] فى ت: ما.
[9] ومثال ذلك فى رواية شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عن جده، فقد اختلفوا فى سماعه منه. تعريف أهل التقديس: 68.
[10] زيد بعدها بالهامش فى ت: لكن بين الجلة غير محمود وعمل لغير الله، بل للذكر وصرف القلوب وترغيب الطالب للأخذ عنه دون غيره ممن بين نزوله ولم يدلس. أ. هـ. =
نام کتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست