نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 6 صفحه : 452
* في هذا الحديث سوى ما تقدم ذكره، أن قوله: (انتدب في سبيله)، بمعنى أجاب، يقال: ندبت فلانًا للجهاد فانتدب؛ أي أجاب، ويجوز أن يكون بمعنى تضمن، وتكفل، وتوكل؛ لأن هذا النطق يشمل الكفالة والضمان، فلم يبق لهذا المعنى اسم فيما أعلم سوى هذه الألفاظ، ليكون الناهض في سبيل الله، قد كفل له، وانتدب وضمن، وتوكل.
* وقوله: (فهو ضامن علي)، فيه وجهان:
أحدهما: أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ضمن ما ضمن علي؛ فإني أفي بما ضمنه علي نبيي محمد - صلى الله عليه وسلم -
والوجه الثاني: فهو علي، وأنا ضامن له.
* وقوله: (أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه)؛ وذلك أن الغازي قد يأتي مرة بغير غنيمة من الدنيا؛ فيكون له الأجر فحسب ويأتي مرة بأجر وغنيمة.
* وقوله: (لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي)؛ يعني أنه لا يكون خروجه لعداوة قوم، ولا ليذكر، ولا ليكسب.
* وقوله: (أن أدخله الجنة)، مبتدئًا بذلك على ذكر الأجر والغنيمة؛ لأن دخول الجنة كان (116/ ب) عن تفصيل؛ لأنها جملة تتضمنها تفاصيل كثيرة.
* وأما قوله: (مثل المجاهد في سبيل الله؛ كمثل الصائم القائم)، فهذا لا يدل
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 6 صفحه : 452