نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 3 صفحه : 162
وقال: {وكان الله غفورًا رحيمًا} {عزيزًا حكيمًا} {سميعًا بصيرًا}، فكأنه كان ثم مضى؟
فقال: {فلا أنساب} في النفخة الأولى، ثم ينفخ في الصور {فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} فلا أنساب عند ذلك ولا يتساءلون، ثم قال في النفخة الآخرة: {أقبل بعضهم على بعض يتساءلون}.
وأما قوله: {ما كنا مشركين} {ولا يكتمون الله حديثًا}: فإن الله يغفر لأهل الإخلاص ذنوبهم، يقول المشركون: تعالوا نقول: لم نكن مشركين، فيختم الله على أفواههم، فتنطق أبدانهم، فعند ذلك عُرف أن الله لا يكتم حديثًا، وعنده: {يود الذين كفروا} لو كانوا مسلمين.
وخلق الأرض في يومين ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم دحا الأرض، و {دحاها} أن أخرج منها الماء والمرعى، وخلق الجبال والأشجار والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فخلقت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخلقت السماوات في يومين.
{وكان الله غفورًا رحيمًا} سمى نفسه بذلك، وذلك قوله: إني لم أزل كذلك، فإن الله لم يرد شيئًا إلا أصاب به الذي أراد، فلا يختلف عليك القرآن، فإن كلاً من عند الله.
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 3 صفحه : 162