نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 129
* وفي هذا الحديث من الفقه أن الرجل إذا استأذن فلم يؤذن له فعليه أن يرجع.
* وفيه من الفقه أنه إذا لم يؤذن له فانصرف فأقام هنيهة أن يعاود الاستئذان؛ فربما يكون الامتناع الأول لعارض عرض.
* وفي هذا الحديث من الفقه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان (36/ ب) تحته رمال حصير، والرمال: ما نسج من حصير وغيره، وهذا يدل على أن الجلوس على الحصير أفضل من الجلوس على الأرض، لأن الجلوس على الأرض يوسخ الثوب ويبليه.
* وفيه أيضًا دليل على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن متنعمًا ولا مترفًا حتى أثر في جنبه الحصير.
* وفي هذا من الفقه أن عمر رضي الله عنه ذكر صورة حاله مع امرأته على نوع انبساط وطيب كلام ممزوج بيسير من المزح في حق نفسه مستجلبًا بذلك تبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا جرم أنه أصاب مقصده وتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ وكذلك عن حديثه عن حفصة حتى تبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثانية.
* وفي هذا الحديث من الفقه أنه ليس التوسع من الدنيا دليلا على رضا الله عز وجل إلا في المؤمنين خاصة، لقول عمر رضي الله عنه: (يا رسول الله، ادع الله تعالى أن يوسع على أمتك؛ فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله).
* وفي هذا الحديث أنه إذا خطر على قلب المؤمن أن ما في يد مثل كسرى وفارس والروم من الدنيا دليل خير لهم أن ينكر عليه ذلك، ألا ترى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استوى جالسًا وقال: (أفي شك أنت ياابن الخطاب؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا)؟! حتى فزع عمر على الاستغفار بقوله: (يا رسول الله استغفر لي).
* وفي هذا الحديث من الفقه جواز أن يهجر الرجل امرأته وأهله أكثر من ثلاث
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 129