نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 111
* هذا الحديث صريح في تحريم النبيذ المتخذ من التمر وسائر الأجناس التي عددها، ثم قوله رضي الله عنه: (والخمر ما خامر العقل) تعليق للحكم بالعلة، وينبغي أن يكون كل شيء فيه معنى الخمر من مخامرة العقل أن يسمى خمرا.
* ثم قوله على أثر هذا: ثلاث وددت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا فيهن عهدا ننتهي إليه ثم ذكر الجد والكلالة وأبوابا من الربا، ويعني أن هذه الأبواب لما لم يعهد إلينا فيها عهدًا تجاذبتها المسائل، وجرى فيها الخلاف، أما الخمر فإنها مما عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه، وإنما من الأجناس التي عددها؛ فلا يقع فيها خلاف ولا يسوغ فيها تنازع، وهذا من مفهوم الخطاب الواضح؛ أي: إني وددت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عهد إلينا في واحدة من هذه المسائل كما عهد إلينا في الخمر من هذا القول الصريح فلم يبق في شيء منهن خلاف.
- 26 -
الحديث الثامن: (حديث السقيفة)
[عن ابن عباس من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: كنت أقرئ رجالا من المهاجرين؛ منهم عبد الرحمن بن عوف، فبينما أنا في منزلة (29/ أ) بمنى، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال: لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم؛ فقال: هل لك يا أمير المؤمنين في فلان؟ يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة، فغضب عمر، ثم قال: إني إن شاء الله لقائم العيشة في الناس، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمرهم. قال عبد الرحمن: فقلت: يا أمير المؤمنين لا تفعل، فإن الموسم يجمع رعاع الناس
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 111