نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 109
* هذا الحديث قد رواه الثقات، وهو صريح في تعذيب الميت ببكاء الحي عليه، وقد عمل به عمر رضي الله عنه، ونهى حفصة عن البكاء لمقتضاه. وقد ذكرت عائشة فيما رواه ابن عباس من القول ما لا يدفع، إلا أن الجمع بين الحالين والتأليف بين الأمرين عندي- والله أعلم- أن عذاب الميت ببكاء الحي عليه إنما يكون فيما قد كان الميت أوصى به، وخرج فيه على ما كانت عادة العرب من أن يوصوا به، ويؤكدوا القول على مخلفيهم فيه كما قال طرفة:
فإن مت فانعيني بما أنا أهله .... وشقي علي الجيب يا ابنة معبد
ولا تجعليني كآمرئ ليس همه .... كهمي ولا يغني غنائي ومشهدي
وكما قال صخر:
والله لا أمنحها شرارها .... ولو هلكت مزقت خمارها
وهي حصان قد كفتني عارها .... واتخذت من شعرها صدارها
والعرب: قد تسمي النوح بكاء، ولفظ الحديث (بما نيح عليه)، فالنياحة من عمل الجاهلية، وقد يخاف على المسلم إذا أخل بالوصية لأهله أن يتجنبوا النياحة عليه- إن كان لا يركن من أهله ونسائه إلى متانة دين، وأهمل الوصية حتى
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 109