نام کتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 417
وللعلماء تعاليل في إبانة وجه التحريم، ولا دليل عليها، فقيل: لعينها، أي: لكونهما ذهباً وفضة, وقيل: لكونه قيم الأشياء فاتخاذ الآلات منها يقضي إلى قلتهما بأيدي الناس، فيجحف بهم وينقص [ويجوز] [1] التحلي للنساء بهما، وقيل: السرف، وكسر قلوب الفقراء.
وتعقب بجواز الأواني من الجواهر النفسية وعاليها أنفس، وأكثر قيمة من الذهب والفضة.
الثالث: حديث جابر:
145/ 3 - وَعَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَنُصِيبُ مِنْ آنِيَةِ الْمُشْرِكِينَ، وَأَسْقِيَتِهِمْ فَنَسْتَمْتِعُ بِهَا فَلاَ يَعِيبُ ذَلِكَ عَلَيْنا. أخرجه أبو داود [2]. [حسن].
= عن الأكل والشرب هي التشبه بأهل الجنة حيث يطاف عليهم بآنية من فضة وذلك مناط معتبر للشارع كما ثبت عنه لما رأى رجلاً متختماً بخاتم من ذهب فقال: "ما لي أرى عليك حلية أهل الجنة" أخرجه الثلاثة.
من حديث بريدة أخرجه أحمد (5/ 359) وأبو داود رقم (4223) والترمذي رقم (1785) وقال: حديث غريب والنسائي رقم (5195) وهو حديث ضعيف، وكذلك في الحرير وغيره, وإلا لزم تحريم التحلي بالحلي، والافتراش للحرير؛ لأن ذلك استعمال، وقد جوزه البعض من القائلين بتحريم الاستعمال.
وأما حكاية النووي للإجماع على تحريم الاستعمال فلا تتم مع مخالفة داود والشافعي، وبعض أصحابه, وقد اقتصر الإمام المهدي في "البحر" (4/ 352 - 353) على نسبة ذلك إلى أكثر الأمة. [1] بياض في المخطوط بمقدار كلمة ولعلها ما أثبتناه. [2] في "سننه" رقم (3838) من طريق برد بن سنان عن عطاء عنه.
قال المحدث الألباني في الإرواء (1/ 76): وهذا إسناد صحيح.
وقد تابعه سليمان بن موسى عن عطاء به نحوه, أخرجه أحمد في "المسند" (3/ 327، 343، 389).
قلت: وسكت المنذري في "المختصر" (5/ 334) عنه, وكذلك الحافظ ابن حجر في "الفتح" (9/ 623)، وهو حديث حسن.
نام کتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 417