قد ناهزت الاحتلام ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي للناس بمنى، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت فأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك علي أحد» [1].
40 - وحدثني عن مالك، أنه بلغه [2]: أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: «لا يقطع الصلاة شيء مما يمر بين يدي المصلي» [3].
باب سترة المصلي في السفر
41 - حدثني يحيى، عن مالك، أنه بلغه: أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - كان يستتر براحلته إذا صلى [4].
بدون - وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة: أن أباه كان يصلي في الصحراء إلى غير سترة [5]. [1] جواز ذلك بين المأمومين، أما الإمام والمنفرد فلا. [2] قلت: وصله عبد الرزاق، من طريق: أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.
وصح من طريق: شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن علي وعثمان: «لا يقطع الصلاة شيء، وادرءوا ما استطعتم». [3] وهذا ضعيف، والسنة مقدمة.
فذكر للشيخ حديث أبي سعيد: «لا يقطع الصلاة شيء»،فقال: ضعيف.
فقلت له: الحافظ الباغندي روى في مسند عمر بن عبد العزيز ص [50] والدارقطني في «سننه».
(1/ 367) بإسناد قوي من حديث أنس نحوه فسكت الشيخ .. وقال في «تنقيح التحقيق».
(2/ 955) وعلى تقدير ثبوت قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يقطع الصلاة شيء» لا يعارض به حديث أبي هريرة وعبد الله به مغفل لأنها خاصة فيجب تقديمها على العام. [4] جاء مرفوعًا عند البخاري من طريق: عبيد الله بن نافع عن ابن عمر مرفوعًا، وفعله ابن عمر عند البخاري (رقم: 430). [5] ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه صلى إلى غير سترة في بعض الأحيان.