باب صلاة المسافر ما لم يجمع مكثًا
16 - حدثني يحيى، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله ابن عمر - رضي الله عنه - كان يقول: «أصلى صلاة المسافر ما لم أجمع مكثًا، وإن حبسني ذلك اثنتي عشرة ليلة» [1].
17 - وحدثني عن مالك، عن نافع: أن ابن عمر - رضي الله عنه - أقام بمكة عشر ليال يقصر الصلاة، إلا أن يصليها مع الإمام فيصليها بصلاته [2].
باب صلاة الإمام إذا أجمع مكثًا
18 - حدثني يحيى، عن مالك، عن عطاء الخراساني أنه سمع سعيد بن المسيب قال: «من أجمع إقامة أربع ليال وهو مسافر أتم الصلاة».
قال مالك: «وذلك أحب ما سمعت إلي».
وسئل مالك عن صلاة الأسير، فقال: «مثل صلاة المقيم إلا أن يكون مسافرًا» [3]. [1] ظاهر قوله، ولو تجاوز أربع، ما لم يجمع إقامة. وهذا قول جماعة من أهل العلم. [2] المسافر ما لم يجمع إقامة فهو مسافر؛ ولهذا صلى ابن عمر سنة أشهر -لما حبسه الثلج- وهو يقصر، إذا حدد إقامته فمحل خلاف: الجمهور على أنه متى حدد أربعة فما دونها قصر؛ لإقامته بمكة في الحج من الرابع حتى الثامن. [3] السجناء: إذا كانوا مستوطنين عليهم أن يجمعوا (يصلى بهم جمعة).
وإن لم يكونوا مستوطنين فصلوا مع الناس جمعة -وسمح لهم بذلك- جمعوا، وإلا فلا.
إن كان المستوطنون ثلاثة جمعوا في السجن. انظر فتاوى شيخنا ابن باز (12: 345).