باب الهيئة وتخطي الرقاب واستقبال الإمام يوم الجمعة
18 - قال مالك: «السنة عندنا: أن يستقبل الناس الإمام يوم الجمعة إذا أراد أن يخطب من كان منهم يلي القبلة وغيرها» [1].
باب القراءة في صلاة الجمعة، والاحتباء، ومن تركها من غير عذر. (2)
19 - حدثني يحيى، عن مالك، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير - رضي الله عنه -: ماذا كان يقرأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة على إثر سورة الجمعة؟ قال: كان يقرأ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية: [1]] [3].
20 - وحدثني عن مالك، عن صفوان بن سليم -قال مالك: «لا أدري أعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أم لا» [4] -أنه قال: من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر ولا علة طبع الله على قلبه. [1] المقصود صفوف: يستقبلون القبلة؛ كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يخطب بهم وهم على صفوفهم، كما قال أبو سعيد: مستقبلين القبلة.
قلت: الآثار في ذلك ضعيفة، كحديث ابن مسعود عن دالترمذي، وغيره. وقال الترمذي: «لا يصح في الباب شيء».
(2) تركه أولى؛ لأنه يجلب النوم
قلت: لم يذكر الشيخ حديثًا، والحديث ضعيف، وهو حديث سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - «نهى عن الحبوة يوم الجمعة والأيام بخطب» أخرجه أبو داود [110] والترمذي [513] وأحمد وغيرهم وهو خبر غير ثابت. [3] سبح والغاشية، والجمعة والمنافقون، والجمعة والغاشية، ثلاث صفات في القراءة يوم الجمعة. وكلها في مسلم. [4] الغالب على «الموطأ» رواية المقاطيع والمراسيل، لا يذكر المسندات إلا قليلًا.