كان النساء يبعثن إلى عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنه - بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة من دم الحيضة يسألنها عن الصلاة، فتقول لهم: «لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء»، تريد بذلك: الطهر من الحيضة.
98 - وحدثني، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمته، عن ابنة زيد بن ثابت، أنه بلغها: أن نساء كن يدعون بالمصابيح من جوف الليل ينظرن إلى الطهر، فكانت تعيب ذلك عليهن، وتقول: ما كان النساء يصنعن هذا [1].
99 - وسئل مالك عن الحائض تطهر فلا تجد ماءً، هل تتيمم؟ قال: «نعم، لتتيمم، فإن مثلها مثل الجنب، إذا لم يجد ماءً تيمم» [2].
باب جامع الحيضة
101 - وحدثني عن مالك: أنه سأل ابن شهاب عن المرأة الحامل ترى الدم، قال «تكف عن الصلاة».
قال يحيى: قال مالك: «وذلك الأمر عندنا» [3].
103 - وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن فاطمة بنت المنذر ابن الزبير، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنها قالت: سألت امرأة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع فيه؟ [1] ما هو بلازم ترى القصة؛ فبعض النساء لا ترى القصة. [2] وهذا هو الحق، إذا طهرت تغتسل، لكن لا تعجل بالغسل حتى تطهر، وإذا لم تجد ماءً تيممت. [3] وهذا القول مرجوح، والصواب: أن الحامل لا تحيض، لقوله: (فيطلقها حاملًا أ، طاهرًا)؛ فدمها دم فساد.
قلت للشيخ: ولو انتظم الدم على الحامل شهريًا؟
قال: نعم، ولو ..