30 - وحدثني، عن مالك، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله: أنه سمع أباه يقول: بيداؤكم هذه التي تكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، ما أهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من عند المسجد، يعني: مسجد ذي الحليفة [1].
باب قطع التلبية
44 - وحدثني عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه [2]: أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كان يلبي في الحج حتى إذا زاغت الشمس من يوم عرفة قطع التلبية.
قال يحيى: قال مالك: وذلك الأمر الذي لم يزل عليه أهل العلم ببلدنا.
48 - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد: أن عمر بن عبد العزيز غدا يوم عرفة من منى فسمع التكبير عاليًا، فبعث الحرس يصيحون في الناس: أيها الناس، إنها التلبية [3].
باب إهلال أهل مكة ومن بها من غيرهم
49 - حدثني يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: يا أهل مكة، ما شأن الناس يأتون شعثًا، وأنتم مدهنون، أهلوا إذا رأيتم الهلال [4]. [1] ما يمنع أنه كرر؛ حتى يفهم الناس؛ كما في حديث جابر - رضي الله عنه -. [2] هذا منقطع؛ محمد لم يسمع من جده.
قلت: وجعفر وهو: ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وجعفر هو المعروف بالصادق، وأبوه محمد بن علي المعروف بالباقر، وحديثهما في الستة. [3] قد أحسن، - رحمه الله -؛ التلبية أفضل. [4] فيه انقطاع، السنة أن يهلوا مع الناس في اليوم الثامن، لمن كان مقيمًا في مكة.