بلغت ما تجب فيه الزكاة [1]؛ لأن الحول قد حال عليها وهي عنده عشرون، ثم لا زكاة فيها حتى يحول عليها الحول من يوم زكيت ...
قال مالك: ومن أفاد ذهبًا أو ورقًا: إنه لا زكاة عليه فيها حتى يحول عليها الحول من يوم أفادها [2].
باب ما جاء في صدقة البقر
24 - حدثني يحيى، عن مالك، عن حميد بن قيس المكي، عن طاوس اليماني: أن معاذ بن جبل الأنصاري - رضي الله عنه - أخذ من ثلاثين بقرة تبيعًا، ومن أربعين بقرة مسنة، وأتي بما دون ذلك فأبى أن يأخذ منه شيئًا، وقال: لم أسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه شيئًا حتى ألقاه فأسأله، فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يقدم معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ....
قال يحيى: قال مالك: من أفاد ماشية من إبل أو بقر أو غنم فلا صدقة عليه فيها حتى يحول عليها الحول من يوم أفادها إلا أن يكون له قبلها نصاب ماشية والنصاب ما تجب فيه الصدقة إما خمس ذود من الإبل وإما ثلاثون بقرة وإما أربعون شاة فإذا كان للرجل خمس ذود من الإبل أو ثلاثون بقرة أو أربعون شاة ثم أفاد إليها إبلًا أو بقرًا أو غنمًا باشتراء أو هبة أو ميراث فإنه يصدقها مع ماشيته حين يصدقها وإن لم يحل على الفائدة الحول وإن كان ما أفاد من الماشية إلى ماشيته قد صدقت قبل أن يشتريها بيوم واحد أو قبل أن يرثها بيوم واحد فإنه يصدقها مع ماشيته حين يصدق ماشيته [3] ..... [1] والصواب: أنها لا تزكي حتى يحول عليها الحول، بعد ملك النصاب. [2] نعم. [3] اجتهاد منه، رحمة الله.
والصحيح: لا زكاة فيها حتى يحول عليها الحول.