قال مالك: يعني الذي يسجد ولا يرتفع على الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض [1].
باب ما جاء في القبلة
7 - حدثني يحيى، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا إلى الكعبة [2].
8 - وحدثني عن مالك، عن نافع: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: ما بين المشرق والمغرب قبلة إذا توجه قبل البيت [3].
= قلت: الأقرب: ثبوته، لكنه حمل على أن ذلك في البنيان، أخرجه أحمد (3/ 360) والترمذي من طريق ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر وصرح ابن إسحاق بالسماع عند أحمد وغيره فالجمع ممكن. [1] السنة: أن يجافي؛ لا يصير مثل البهيمة. [2] وهذا يدل على أنهم كانوا يصلون إلى البيت المقدس، ثم نسخت القبلة، وحولها الله إلى الكعبة. فلو فعل ذلك شخص في البر اجتهادًا ثم بين له، ينحرف، ويجزيه ما مضي. [3] هذا منقطع؛ نافع لم يدرك عمر، وجاء مرفوعًا من حديث أبي هريرة وغيره.