responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 312
(أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك) قال ابن جرير [1] هذا أبلغ موعظة وأبين دلالة بأوجز إيجاز وأوضح تبيان إذ لا أحد من الفسقة إلا وهو يستحي من عمل القبيح بين أعين أهل الصلاح ذوي الهيئات والفضل أن يراه وهو يفعله والله مطلع على جميع أفعال العباد فالعبد إذا استحى استحياءه من رجل من صالح قومه تجنب جميع المعاصي الظاهرة والباطنة فيا لها من وصية ما أبلغها وموعظة ما أجمعها انتهى وتقدم معناه إلا أنه قال رجلين من صالحي عشيرتك وكلما كثر الناس كثر الحياء وكلما كان من الصالحين فكذلك (الحسن بن سفيان (طب هب) [2] عن سعيد بن زيد بن الأزور)، قال: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أوصني فذكره.

2775 - "أوصيك بتقوى الله تعالى والتكبير على كل شرف". (هـ) عن أبي هريرة (صح).
(أوصيك بتقوى الله) التقى أساس كل فلاح ونجاح في الدارين قال الغزالي: ليس في العالم خصلة أصلح للعبد وأجمع للخير وأعظم للأجر وأجل في العيون وأعظم في القدر وأزكى للمال وأنجح للآمال من هذه الخصلة التي هي التقوى وإلا لما أوصى الله بها خواص خلقه فهي الغاية التي لا يتجاوز عنها ولا يقتصر دونها وقد جمع الله فيها كل نصح ودلالة وإرشاد وتأديب وتعليم فهي الجامعة لخير الدارين الكافية لجميع المهمات الرافعة إلى أعلى الدرجات (والتكبير على كل شرف) أي محله عال، من أشرف فلان على كذا إذا تطاول له ورماه ببصره ومنه قيل للشريف شريف لارتفاعه على من دونه وهذا قاله - صلى الله عليه وسلم - لمن قال له أريد

[1] انظر: فيض القدير (3/ 74).
[2] أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 69) رقم (5539)، والبيهقي في الشعب (7738)، وقال الهيثمي في المجمع: (10/ 284): رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2541).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست