responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 234
(إن أردت) بكسر التاء خطاب لعائشة رضي الله عنها. (اللحوق بي) أي ملازمتي في الجنة والكون معي قال في المصباح [1]: اللحوق اللزوم واللحاق الإدراك. (فليكفك من الدنيا كزاد الراكب) هو فاعل من الكفاية أي مثل زاده فالكاف اسم (وإياك ومجالسة الأغنياء) لأنه سبب لإزدراء نعمة الله تعالى وداع إلى محبة الدنيا والتوسع فيها وقلة شكره لما هو فيه من النعم. (ولا تستخلقي) بالخاء المعجمة والقاف. (ثوبًا) لا تعديه خلقًا. (حتى ترقعيه) قال القاضي: وروي بالفاء من استخلفه طلب له خلفًا أي عوضًا قال ابن العربي [2]: وذلك لأنه إذا طرح الثوب لأنه خلف خير منه كان من الكبر والمباهاة والتكاثر في الدنيا وإذا رقعه فبعكس ذلك. قال الزين العراقي: فيه أفضلية ترقيع الثوب وقد لبس المرقع غير واحد من الخلفاء الراشدين كعمر وعلي رضي الله عنهما حال الخلافة لكن إنما شرع ذلك للتقلل من الدنيا وإيثار غيره على نفسه أما فعله بخلاً عن النفس أو غيره فمذموم. الخبر أن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده وكذا ما يراه حمقى الصوفية وجهلتهم من تقطيع الثياب الجدد ثم ترقيعها ظنًا أن هذا زي الصوفية وهو غرور محرم لأنه إضاعة مال وثياب شهرة.
واعلم أن عائشة رضي الله عنها قد عملت بهذه الوصية النبوية فلم يكن للدنيا عندها مقدار قال الحافظ الذهبي في ترجمتها من التذكرة: روى هشام عن أبيه أن معاوية بعث إلى عائشة بمائة ألف فوالله ما غابت عليها الشمس حتى فرقتها فقالت مولاة لها لو اشتريت لنا من ذلكم بدرهم لحمًا فقالت: ألا ذكرتيني" [3]. (ت ك) [1] عن عائشة) قالت: جلست أبكي عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

[1] المصباح المنير (2/ 550).
[2] انظر: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي (7/ 275).
[3] انظر تذكرة الحفاظ (1/ 28)، والسير (2/ 187).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست